إعادة تفسير التيارات العلمية في اتخاذ القرارات الإسلامية، مراجعة منهجية(مقاله علمی وزارت علوم)
منبع:
الحوکمه فی القران والسنه المجلد ۲ صیف ۲۰۲۴ العدد ۲
167 - 215
حوزه‌های تخصصی:
اتخاذ القرار هوجوهر الإداره وعامل نجاح الفرد والمؤسسه والمجتمع. بالإضافه إلى ذلک، على عکس الکثیر من المواضیع الإداریه والحکومیه التی تُعنى بالتدابیر فقط، فإن اتخاذ القرار یتأثر بشکل مباشر بالتعالیم المدرسیه والقیمیه. على الرغم من وجود العدید من الدراسات ضمن تیارات الإداره والحکم الإسلامی التی تناولت هذا المجال، إلّا أنَّ غیاب النظره الشامله والمنهجیه أدى إلى تشتت هذه الدراسات وافتقارها إلى التکامل. بناءً على ذلک، یهدف هذا البحث بشکل أساسی إلى إعاده دراسه الأبحاث السابقه بهدف تقدیم صوره شامله ومتکامله لأبعاد اتخاذ القرار الإسلامی، بحیث یمکن تحدید التیارات الرئیسیه فی هذا المجال المعرفی. بناءً على الهدف المذکور سابقًا، السؤال الرئیسی لهذه الدراسه هو: کیف یمکن تصنیف أبعاد اتخاذ القرار الإسلامی ومضامینه بطریقه منهجیه بحیث تتضح نقاط القوه والضعف والفرص والتهدیدات لهذه الدراسات، ویُکشف عن الفجوات الموجوده فی هذا المجال البحثی؟ لقد اعتمدت منهجیه هذه الدراسه على المراجعه المنهجیه. وعلیه، قام الباحث بدایهً بالتعاون مع مجموعه من الخبراء بإعداد دلیل للمراجعه المنهجیه. ولتحقیق ذلک، اختیرت المقالات العلمیه ذات سیاسیه التحکیم المجهول فی ثلاث لغات: الفارسیه والإنجلیزیه والعربیه ضمن نطاق المراجعه المنهجیه. بعد ذلک، اعتُمدت استراتیجیتین للبحث عن المصادر: استراتیجیه البحث باستخدام الکلمات المفتاحیه واستراتیجیه البحث المعتمده على المصادر. بالنسبه لاستراتیجیه البحث بالکلمات المفتاحیه، اختیرت مجموعه من الکلمات المفتاحیه ذات الصله باتخاذ القرار الإسلامی، مثل "اتخاذ القرار الدینی". بُحثت هذه الکلمات فی اللغات الثلاث المختاره فی ثمانیه قواعد بیانات علمیه متخصصه. بالإضافه إلى ذلک، وفقًا للاستراتیجیه الثانیه، أی الاستراتیجیه المعتمده على المصادر، تم فحص سبع مجلات متخصصه فی اتخاذ القرار الإسلامی بشکل کامل. ونتیجه لهاتین الاستراتیجیتین، تم فحص 11,159 عنوانًا علمیًا دون إزاله المکرر منها، وبعد عملیه الفرز التدریجی لاستبعاد العناوین المکرره أوغیر الموثوقه أوغیر ذات الصله، بقیت 395 دراسه علمیه ضمن إطار البحث. تشیر نتائج هذه الدراسه إلى أنَّ هیکل المعرفه المتعلقه باتخاذ القرار الإسلامی یتألف من عشره مضامین رئیسیه. تشمل هذه المضامین: التأسیسیه النقدیه العابره للنموذج الفکری، صیاغه النظریات الإیجابیه، تحسین النظریات داخل النمط الفکری، تحدید النظریات التطبیقیه، تغطیه النظریات تجاریًا، أسلوبیه اتخاذ القرار الإسلامی، دراسه التراجم بشکل عملی، توثیق تجارب الأمه - الدوله، والدمج بین هذه المحاور. تُظهر النتائج الرئیسیه أن لکل مضمون دورًا خاصًا فی تفسیر النمط الفکری فی اتخاذ القرار الإسلامی وتطویره. من بین نقاط القوه فی هذه الدراسات یمکن الإشاره إلى: إیجاد صله بین النظریات الإسلامیه والنظریات العلمیه المعاصره، تهیئه بیئه للأبحاث التطبیقیه، وتطویر المعرفه الإسلامیه لاتخاذ القرار فی المحافل الدولی. فی المقابل، لوحظت بعض النواقص، مثل: غیاب الاستناد الکافی على محوریه النظریات، تکرار المواضیع، ونقص فی المنهجیات القویه فی الدراسات التطبیقیه. فی النهایه، لقد طرح هذا البحث نموذجًا مفاهیمیًا للتکامل (التضافر بالإضافه إلى التکامل) لهذه الدراسات، وتم بناءً على النمذجه الهیکلیه التفسیریه توضیح نوع العلاقه ودور کل من هذه التیارات فی منظومه المعرفه المتعلقه باتخاذ القرار الإسلامی. یشدد هذا النموذج على دور البنى التحتیه للأصولیه النقدیه العابره للنموذج الفکری وصیاغه النظریات الإیجابیه، ویوضح أن تکرار هذه الدراسات یکون أکثر من أی مجموعه أخرى عندما یکون هیکل المعرفه الإسلامیه الإداریه فی المرحله ما قبل العلمیه. کما تم تحدید دور المحاور العملیه الأربعه: تغطیه النظریات تجاریًا، الأسلوبیه، دراسه التراجم بشکل عملی، وتوثیق التجربه للأمه - الدوله، باعتبارها تیارات یمکن لکل منها أن تدفع المعرفه الإسلامیه لاتخاذ القرار نحو التطبیق العملی. وأخیرًا، وفقًا لمعاییر الدراسات المنهجیه، طُرحت مقترحات نظریه وعملیه ملائمه.