أسباب التكيّف الاجتماعيّ السلبيّ للشّعب في شعر خليل مطران(مقاله علمی وزارت علوم)
منبع:
دراسات فی اللغه العربیه و آدابها بهار و تابستان ۱۴۰۴ شماره ۴۱
266 - 298
حوزههای تخصصی:
إنّ التکیّف الاجتماعیّ هو عملیه تنبثق من خلال شبکه الأدوار الاجتماعیّه وعلاقاتها داخل المنظومه المجتمعیّه بما یحقق التوازن مع البیئه المحیطه؛ وهذا التوازن ینطوی على قبول الضوابط الاجتماعیّه عبر آلیات القبول الطوعیّ أو القسریّ بما یضمن استمراریه البنیه الاجتماعیّه. نظراً لأهمیه هذه الظاهره فی معرفه الأدوار الاجتماعیّه فی المجتمع الذی عاش فیه خلیل مطران والذی یحول دون التغییر الإیجابی فی البناء الاجتماعیّ آنذاک، وبما أنّ أدوار الشّعب الوظیفیه أصبحت متمثله فی نمط من الانقیاد والخضوع؛ فإنّ هذا البحث عالج أسباب التکیّف الاجتماعیّ لدى الشعب من خلال شعر مطران، اعتماداً على منهج تحلیل المحتوى النوعی. وقد توصّل البحث إلى أنّ أهمّ أسباب التکیف الاجتماعی السلبی یعود بعضها إلى الفقر الثّقافی عند الشّعب بسبب سیاسات الحاکم لإقصاء خطاب الشعب النقدی وتشویه الوعی الجمعی من خلال نشر ثقافه الخوف والاستسلام. ویخلص بعضها الآخر للتنشئه الاجتماعیّه- السیاسیه ودور مؤسساتها، وکذلک أسالیبها السائده على ذاک المجتمع. ومن أهم أسبابها تزییف الوعی الاجتماعیّ التاریخی للشعب فی تلک الفتره عبر نظام الأسره أو المؤسسات التعلیمیه وتکریس ثقافه الخنوع من خلال خطاب سیاسی قمعی. الأمر الذی أدى إلى عدم تمکن الشعب التفاعل الإیجابی ضمن البناء السیاسی والقیام بأدوارهم الوظیفیه الحقیقیه ومن ثمّ الحیلوله دون تصدّى الشعب لروح الخنوع والانقیاد أمام الحاکم فی المجتمع الذی قضى فیه مطران أیامه. ومن أهم الحلول التی یتضح من خلال تحلیل شعر مطران الاجتماعیّ هی الدعوه إلى تبنی التعلیم وتفعیل دور الشعب المثقف فی مواجهه الخطاب المهیمن وتعزیز القراءه النقدیه للتراث والواقع؛ هذا وبالإضافه إلى تمکین المرأه فی المجتمع الذی عاش فیه مطران ککائن أساسی فی عملیه التغییر الاجتماعیّ وإعاده هیکله نظام الأسره وکذلک النظام السیاسی على أسس المشارکه والعداله.