چکیده

في الفترات التاريخية المختلفة، كان هناك دائمًا أبطال دينيون و وطنيون عظّمهم الأدباء و المفکرون تعظيما و أشادوا بذکرهم في أعمالهم الفکرية و الأدبية. و قد جاوز بعض هذه الشخصيات العظيمة حدود الزمان و المكان و قد تم ذكرها كرمز للشجاعة و الفتوة و المقاومة و الإنسان المثالي في قصائد الشعراء. واحدة من هؤلاء الشخصيات اللواء الشهيد قاسم سليماني (1957-2019م)، و الذي قد أنشدت بعد استشهاده قصائد کثيرة حوله في إيران و البلدان العربية تكريما لشخصيته وجهوده الخالصة. في هذه المقالة بأسلوب وصفی و تحليلي قمنا بدراسة کيفية انعکاس شخصية هذا الشهيد في مرآة الشعر العربي الحديث. في نظرة عابرة يمکننا القول إن الشهيد سليمانی قد ظهر علی مسرح کلمات الشعراء کرمز للصمود والمقاومة والصحوة الإسلامية، وانتصار الدم علی السيف، و قدوة لإيجاد الوحدة بين المسلمين، و النضال مع الاستکبار و الإمبريالية والحماية عن المظلومين. وقد استدعاه کثير من الشعراء رمزا للبطولة و البسالة و القداسة و الإخلاص معا وشبهوه وقارنوه بالشخصيات الکبيرة و المؤثرة في صدر الإسلام والتراث الديني و استمدوا من روحه العظيمة لتحريک الهمم وتقوية جبهة المقاومة و إيقاظ الغافلين عن مصيرهم.

تبلیغات