ثنائيات الواقع والذات في شعر حمد محمود الدوخي(مقاله علمی وزارت علوم)
حوزههای تخصصی:
تعدّ الثنائیات الضدیه فی أشعار حمد الدوخی بمنزله أداه بلاغیه فعّاله کالحُزن والفرح، الشده والرخاء، والضیق والسعه، وغیرها لخلق توتّر دینامیکی فی قصائده، ومن خلال تلک الثنائیات، ینجح الشاعر فی إبراز التناقضات والصراعات الإنسانیه العمیقه. توظّف هذه الأزواج المتضاده لتصویر أشکال المأساه والمعاناه والحرمان التی یواجهها الإنسان. وفی الوقت نفسه، تمنح هذه الثنائیات قصائده بُعداً فلسفیاً وروحیاً. تحلل المقاله بشکل مفصل کیف یوظف الدوخی هذه الأزواج المتناقضه لخلق قوه شعریه وتعبیریه مؤثره. وتخلص إلى أن الثنائیات الضدیه تُعد سمه بارزه فی أسلوب الشاعر وتُضفی عمقاً وتعقیداً على قصائده، فیصورها تصویراً دقیقاً یعبر فیه عن مشاعره وأفکاره، ویعبر عن الصراعات الداخلیه والشعور بالوحده والبحث عن المعنى والهویه. جاءت هذه الدراسه وفق المنهج الوصفی التحلیلی، فتناولت الشواهد الشعریه ثنائیّات الواقع لإبانه التضاد الذی وظفه الشاعر إنباءً عن تجربته الشعریه وحیاته الاجتماعیه، فتطرق البحث إلى مفهوم الذات عند الشاعر وإیصال رؤیته عبر تجاربه الشخصیه والفنیه وإبانه أوجه تفاعل الشاعر مع الکون والحیاه لتشکیل نوع من الوجود الإنسانی الخاص. وتوصل البحث إلى أنّ توظیف الثنائیات الضدیه فی شعره یعزز التعبیر الشعری عن طریق إظهار التناقضات والتباینات بین المفاهیم المختلفه، مما یثیر انتباه القارئ وتأمله فی ثنایا النص. کما أنها تخلق إحساساً بالتناغم والتوازن وتسهم فی توصیل المشاعر والأفکار. کما أنّ الاستفاده من الإیحاءات والتجارب الشعریه ساهمت فی تطویر أسلوب الشاعر، وبحثه عن المعانی العمیقه فی الشعر ساهم فی استکشاف هویته الثقافیه والاجتماعیه بطرق مبتکره مثیره.