مطالب مرتبط با کلیدواژه

التعاون مع السلطان


۱.

تبيين موقف الإمام السجاد(ع) من الحاكم الجائر في ضوء رساله الحقوق(مقاله علمی وزارت علوم)

نویسنده:

کلیدواژه‌ها: الإمام السجّاد رساله الحقوق الفکر السیاسی التعاون مع السلطان کوینتین سکینر

حوزه‌های تخصصی:
تعداد بازدید : ۱ تعداد دانلود : ۱
فی رساله الحقوق للإمام السجاد(ع)، یُعدّ حق الحاکم وواجباته فی النظام الاجتماعی أحد المحاور الأساسیه والبارزه. هذه الوثیقه القیّمه لا تقتصر فقط على عرض وجهات نظر الإمام بشأن حقوق الحکّام وواجباتهم، بل تُظهر أیضًا أنّ الإمام السجاد فی مواجهته للحکّام الجائرین اتّبع نهجًا مختلفًا عن أسلافه، وخصوصًا الإمام الحسین(ع). ففی حین کان الإمام الحسین یؤکّد على مبدأ النهوض ومکافحه الظلم لإصلاح المجتمع، اتّجه الإمام السجاد، بدلًا من الترکیز على المقاومه المباشره والانتفاضه العسکریه، إلى مفهوم "التماحُک"، معتمدًا سیاسه المداراه والإصلاح التدریجی. یُظهر هذا الاختلاف الجوهری فی النهج أنّ الإمام السجاد، بالنظر إلى الظروف الخاصه التی فرضها ذلک العصر، تبنّى استراتیجیه تکیفیه تهدف إلى الحفاظ على الإسلام والهویه الشیعیه. الهدف الرئیس لهذه الدراسه هو تحلیل الأسباب والخلفیات التی أدّت إلى تغیّر نهج الإمام السجاد(ع) فی التعامل مع الحاکم الجائر، بالمقارنه مع الإمام الحسین والأئمه الذین سبقوه. والسؤال الأساسی هو: ما العوامل الاجتماعیه والسیاسیه والثقافیه التی جعلت الإمام السجاد یُفضّل سیاسه المداراه والتماحُک على القیام المباشر؟ وما هی الفروقات فی الخلفیات الثقافیه وظروف العصر التی ساهمت فی تشکیل هذا النهج؟ تعتمد هذه الدراسه على تحلیل نصّ رساله الحقوق للإمام السجاد(ع)، باستخدام منهج التأویلیه (الهرمنیوطیقا) ونظریه القصدیه لسکینر. یتیح هذا المنهج فهمًا عمیقًا للسیاق الاجتماعی والسیاسی والتاریخی لعصر الإمام السجاد، ویکشف المعانی الضمنیه والأسس الفکریه للنصّ. کما تستند هذه الدراسه إلى مصادر مکتبیه ونصوص تاریخیه وفقهیه وحدیثیه، من أجل تقدیم تحلیل متعدد الأبعاد للأسس الفکریه والاجتماعیه والسیاسیه التی شکّلت نهج الإمام. بناءً على نتائج البحث، فإن عوامل مثل تراجع القیم الإسلامیه، الضغوط الاجتماعیه، الظروف الصعبه للإمام السجاد(ع) والشیعه، الانتفاضات المختلفه، وضعف التنظیم الشیعی، دفعت الإمام السجاد إلى تبنّی استراتیجیه تدریجیه تضمن استمراریه الإسلام والهویه الشیعیه فی مواجهه الحکّام الجائرین؛ خاصهً وأن عدد الشیعه قد تغیّر بشکل کبیر مقارنهً بعصر الإمام الحسین(ع)، وأصبحت الظروف أکثر صعوبه علیهم. النتیجه الرئیسیه هی أن رؤیه الإمام فی التعامل مع الحاکم الجائر تحوّلت من الترکیز على المقاومه العسکریه إلى نهج قائم على سیاسه المداراه، الإصلاح التدریجی، وتعزیز الإسلام والتشیّع بشکل متواصل. هذا النهج، لا سیما فی نصّ رساله الحقوق وفی السیاق الاجتماعی لتلک الفتره، یُظهر الإمام السجاد کنموذج للصبر، الحکمه، والتدبیر، حیث سعى إلى استبدال الانتفاضات المسلحه بأدوات ناعمه وثقافیه. الاستنتاج النهائی یُظهر أن تغییر نهج الإمام السجاد لم یکن تجاهلًا لحقّ المقاومه، بل کان قرارًا واعیًا واستراتیجیًا للحفاظ على بقاء الشیعه واستمراریه الإسلام. یمکن لهذا النهج أن یکون نموذجًا لفهم وتحلیل تحرّکات الأئمه والقاده الدینیین فی مواجهه الحکّام الجائرین والمستبدّین. کما أن هذه الدراسه تتیح فرصه للتفکیر فی السیاسات الناعمه والتدریجیه فی مجال الدین والسلطه، خصوصًا فی الظروف الحرجه والمعقّده، ویمکن أن تلعب دورًا مهمًا فی تفسیر النهج الموجود فی سیره الإمام السجاد(ع).