احمد محمدی سهروردی

تتناول هذه الدراسه العلاقه بین الانفعالات الأولیه والاستعارات المفهومیه فی اللغتین الفارسیه والإنجلیزیه من منظور اللسانیات المعرفیه. فالاستعارات المفهومیه، بوصفها أدوات معرفیه، تلعب دورًا مهمًا فی تنظیم ومعالجه المعلومات اللغویه، کما تسهّل فهم الإنسان للمفاهیم المجرده من خلال تجاربه الحسیه. من ناحیه أخرى، تشکل الانفعالات الأولیه مثل الفرح، الحزن، الخوف والغضب – التی تنبع من البنى العصبیه المشترکه لدى البشر – أساسًا للعدید من هذه الاستعارات. وقد تم فی هذه الدراسه إجراء مقارنه بین الاستعارات الانفعالیه فی الأدب المعاصر الفارسی والإنجلیزی. وتُظهر النتائج أن کلتا اللغتین تستخدمان استعاراه متشابهه للتعبیر عن الانفعالات. فعلى سبیل المثال، یتم وصف الحب فی کلتا اللغتین من خلال استعارات الحراره، الضوء، والنار، والخوف من خلال الظلام والظل. ومع ذلک، تؤدی الاختلافات الثقافیه والتاریخیه واللغویه إلى بروز تمایزات فی نوع وکمیه استخدام هذه الاستعارات. ففی اللغه الفارسیه، غالبًا ما تُعبّر الانفعالات بصوره أکثر عمومیه من خلال مفاهیم مثل "حال جید" و"حال سیئ"، بینما تُستخدم فی اللغه الإنجلیزیه مفردات أکثر تحدیدًا ودقه لوصف الانفعالات. وتُظهر نتائج الدراسه أن الاستعارات الانفعالیه لا تعکس فقط التجارب الحیاتیه المشترکه بین البشر، بل تتأثر أیضًا بالعوامل الثقافیه والاجتماعیه، وتعمل کأداه لتنظیم ومعالجه الانفعالات على المستوى المعرفی.