آرشیو

آرشیو شماره‌ها:
۱۵

چکیده

النبی إبراهیم (ع) بالإضافه إلى مقام النبوه، یظهر كسالك عارف یجتاز مراحل السلوك ومجاهده النفس التی تتجلى بأشكال مختلفه مثل "نفی آزر، تضحیه الابن، نار نمرود الروح" بنجاح، ویصل من مرحله الفناء فی الله إلى مقام البقاء بالله وخلیل الله. تتناول هذه المقاله بمنهج وصفی-تحلیلی مع التركیز على المدرسه الأمریكیه للأدب المقارن، من خلال التأمل فی أشعار ابن الفارض المصری ومولانا جلال الدین محمد البلخی، اللذین یبلغان قمه العرفان النظری والعملی، القراءه العرفانیه لقصه النبی إبراهیم (ع). فی هذا البحث، تم أولاً تحلیل أوجه التشابه فی أشعار هذین العارفین البارزین فی ثلاثه أقسام: "إبراهیم (ع) والطیور"، "إبراهیم (ع) ونار نمرود"، و"إبراهیم (ع) والنجوم"، ثم تم توضیح أوجه الاختلاف لكل منهما فی مراحل مقام النبی إبراهیم (ع)، إبراهیم (ع) وآزر وتضحیه الابن. تشیر النتائج إلى أن ابن الفارض، على عكس مولوی، لا ینظر إلى الطیور بتأویل. فی نقاش نار نمرود، یعتبر سبب إطفاء النار وتحولها إلى بستان هو وصول النبی إبراهیم (ع) إلى مقام الجمع والبقاء بعد الفناء. لكن مولوی یعتبر نار نمرود نار النفس التی تتحول إلى زهور وریحان بعد اجتیازها. ابن الفارض یعتبر الاهتمام بالنجوم ظهور الحق، لكن یرى مولوی بأنّه لم یبلغ الأنبیاء إلى مرحله التوحید منذ البدایه ویعتبرون للمخلوقات وجوداً مستقلاً. ابن الفارض یتناول الأسرار الباطنیه وتأویل أعمال الحج ویعتبر مقام إبراهیم ولایه خاصه، ومكه حضره إلهیه، والزائر ظهور حضره غیبیه فی الأركان الأربعه. ومولوی یعتبر آزر وتضحیه الابن تحرراً من تعلق النفس والطبیعه.

تبلیغات