چکیده

إنّ أهمیّه النداء تکمن فی الدور الذی یؤدّیه فی التواصل والتقارب والتفاهم بین المخاطِب والمخاطَب، وإذا کان معلوماً أنّ التواصل لا یتمّ إلّا استناداً إلى تخاطب، فإنّ النداء أحد أسالیب هذا التخاطب. ویتکوّن هذا الأسلوب من جزأین أساسیّین، وهما حرف النداء والمنادی. یهدف هذا البحث إلی دراسه شامله لحرف نداء "یا" فی خُطب نهج البلاغه ، فدرس مجیء هذه الحرف، وأنماط استعمالها، وعرض تحلیل أسلوب النداء نحویّاً وأسلوبیّاً مستعیناً ببحوث النحویّین والبلاغیّین، وذلک عبر استقصاء الأمثله التی تدخل فی هذا الإطار، والاعتماد علی المنهج الوصفیّ – التحلیلیّ - الإحصائیّ الذی تطرّق من خلاله إلی استخراج المبادئ النظریّه للبحث ثمّ تطبیقها علی الشواهد التی تمّ استخراجها من الخطب. وکشف البحث عن تواتر أداه واحده وهی "یا"، إضافه إلی الکشف عن تنوُّع فی التراکیب بین المُنادی المضاف والعلم المفرد والنکره المقصوده علی الترتیِب. وکثیراً ما یجیء النداء فی الخطب مع "أیّها". واستعملت هذه الحرف حسب غرضها، فمنها ما جاءت للاستغاثه أو التعجُّب، وأنّ حذف حرف النداء ورد فی مواضع کثیره من الخطب.

تبلیغات